ما هو الفرق بين عملة الايثيريوم ETH وعملة الـ “إي أو إس” EOS

كثيرًا مايتردد السؤال حول الفرق بين عملة الـ EOS وعملة الإيثريوم ETH، الآن سنقوم بشرح شامل ومفصل لكل الفروقات بين الإثنين من خلال موقعكم بيتكوين العرب.
البداية كانت مع مؤسس عملة الإيثريوم “فيتاليك  بوتيرن” VITALIK BUTERIN الذي عبر عن رأيه في مشروع الـ EOS عبر إحدى منصات التواصل الإجتماعي وهو مافتح باب التواصل والجدال حول العملتين بشكل موسع، حيث بدأ البعض بدراسة العوامل الرئيسية للفرق بين الإثنين والدخول بعمق نحو كل التفاصيل، سنرى إن كان هناك إمكانية للمقارنة بينهم أو أن الأمر محل جدال لا طائل منه على الإطلاق.

أولًا: ماهي عملة الإيثريوم؟!

هي عملة تم بنائها بلغة البرمجة “السوليدتي” SOLIDITY على أكواد مفتوحة المصدر مما يسمح لأي شخص بإستخدامها بشكل طبيعي، هذا النظام المفتوح ساعد على تطوير نظام التشفير الخاص به بشكل أفضل من خلال المجتمع القوي لشبكة الايثيريوم.
وتم برمجتها بواسطة الروسي (فيتاليك بوترين)، كان رأي فيتاليك أن إنشاء عملة جديدة يتم التعامل معها بواسطة النصوص الطبيعية أسهل على المستخدمين من الشفرات والأكواد البرمجية وقم بإطلاق مشروعه في أوائل 2014 وقد حصل على تأييد من مجتمع البلوكشين.

تم إدخال عملة الايثيريوم ETH متفرعة من منصة الإيثريوم الرئيسية، ويمكن بيعها وشراؤها في أي من منصات التداول وكذلك من خلال التحويلات بين الأفراد، وبحسب الإحصائيات فإن عملة الإيثريوم هي ثان عملة منتشرة بعد عملة البيتكوين.
رسوم التحويلات في عملة الإيثريوم تسمى الغاز GAS وهي موجودة لكل التحويلات بلا إستثناء.

ثانيًا: تطوير عملة الإيثريوم

تم التعامل بواسطة عقد ذكي للغاية بين منصة الإيثريوم وبين واحد من المبرمجين (تم إخفاء شخصيته) حيث تم تحديد الوظائف التي سيقوم بها المبرمج داخل الشبكة وبمجرد إنتهاء العمل المطلوب ستقوم الشبكة بضخ الأموال المتفق عليها إلى حساب المبرمج بشكل تلقائي لارجعة فيه، لاحاجة في هذا النظام إلى أطراف ثالثة أو وجود أشخاص آخرين لكي يعملو كوسيط مباشر.
السبب الآخر في إقبال المتداولين على شراء عملة الإيثريوم هوالشفافية العالية عند إستخدامها والنظام الأمني المتكامل الذي يصعب إختراقه. كما أتاحت المنصة للمستخدمين القيام بتصميم عملاتهم الرقمية الخاصة بها وهو ما أتاح المزيد من النمو والتبني لعالم البلوكشين، هذه العملات يتم تداولها بين الأفراد وأغلب يقع تحت معيار ERC20. كل هذه العناصر جعلت من عملة الإيثريوم إسمًا قوية بأسواق التشفير.

ثالثَا: هل يمكن أن تنتهي عملة الإيثريوم؟!

واجهت الايثيريوم تغيرات هائلة في أواخر عام 2016 ثم إرتفعت قيمته بعد ذلك بشكل ملحوظ، والحديث عن أي إنهيار قد يحدث للإيثريوم يراه البعض من ضرب الخيال لأنه لايمكن أن تختفي ثان أشهر عملة من العملات الرقمية ولها استخدامات متعددة اليوم وذلك بسبب إنخفاض في الأسعار.
لكن في الحقيقة سنأخذ كل الأسباب الغير متوقعة والتي من الممكن أن تسبب إنهيار الإيثريوم.
من السيئ في الإيثريوم والذي قد يسبب له تراجعًا ملحوظًا هو عدم التوسع في الشبكة وعدم قدرتها على إستيعاب عدد عالي من العمليات، عام 2017 شهد إقبالًا غير عادي على العملات الرقمية وعمليات متكررة ومرتفعة لكن اتضح أن الشبكة غير مجهزة لإستقبال هذا الكم الهائل من الأعداد.
وبدأ الترجع والضعف في السرعة يشمل المعاملات نفسها بل ولوحظ وجود نسبة بسيطة من ظاهرة هروب المستثمرين من التعامل مع الايثيريوم، وظهرت مشكلة أخرى هي إرتفاع تكاليف المعاملات التي تم حلها لاحقًا. وكذلك الشكاوى المتكررة عن عدم قابيلة الشبكة للإستخدام. ويجدر الذكر أن عام 2017 شهد منافسة شرسة بين الإيثريوم والعديد من العملات الأخرى، لكن كانت الغلبة فيه دائمًا للإيثريوم.

ماهو الـ EOS؟!

تم إنشاؤها سنة 2017 تحت إدارة منصة تدعى BLOCK.ONE وبها التدريج الأفقي والرأسي بهدف استيعاب مليون عملية بالثانية الواحدة، وهي ميزة تمكن المستخدم من إتمام العمليات بشكل منظم مع منع كامل للأخطاء الممكنة.
إذا تم القيام بنظام الـ EOS وتحقيق جميع الأهداف المنشودة, فإن كل مشاكل عملة الإيثريوم سوف يتم حلها وستكون خطوة لتعزيز عالم البلوكشين بشكل متقدم، وستتلاشي أمام المطورين المشاكل التي يواجهونها في شبكة الإيثريوم, والتي تتعلق بـ التوسع والقابلية للإستخدام بالإضافة لمقدرة الشبكة على إتمام ملايين المعاملات بالثانية الواحدة.
أيضًا سيتم تصميم نظام إبداعي في عمليات طرح العملات، بحيث يتم كتابته في الكود العادي بدلًا من الكود البرمجي مما يسهل على المتداول عملية القراءة للعمليات المتكررة. شبكة الـ EOS تهدف أن تبني بيئة جاذبة للمبدعين، تخيل شركة بها مجموعة متكاملة من التطبيقات مع قيود شبه ملغية والمزيد من أنظمة التعامل مع العقود الذكية.
هنا يجدر الإشارة أنه لايمكننا القيام بجميع المقارنات بين الايثيريوم والـ EOS التي تخطط أن تكون مكانًا خاصًا لتوفير البرامج التي تمكن مطوري أنظمة التشفير من العمل بشكل أفضل، ومع أن البعض يطلق عليها إسم عملة وذلك يرجع –بحسب الخبراء- إلى رغبتها في الإبتعاد عن هيئة تداول الأوراق المالية والبورصة الأمريكية وإطلاق عليها لفظ عملة هو بالنهاية وصف قانوني لا أكثر.

المزيد عن مشروع EOS

يقع المشروع تحت مظلة شركة كبرى كـ BLOCK.ONE التي ستستثمر مبالغ ضخمة في العديد من المشاريع القائمة على تكنولوجيا البلوكشين وسيتم ذلك بمشاركة شركات أخرى مثل جالاكسي ديجيتال.
ومن الواضح أن نظام عملها سيشابه نظام الإيثريوم وقد ينافس بشكل جاد وقوي في حال تحقيق أهدافه, علما بأن الشبكة الرئيسية قد تم إطلاقها مؤخرا في شهر يونيو الماضي.
من الأشياء القوية أيضًا والتي تجذب ثقة المستخدمين للشركة هو وجود شخص مثل برندن بلومر مؤسس شركة OKAY.COM ودانيل لارمر مؤسس منصة BIT SHARES, وقد يرى البعض وجود شخص مثل بروك بيرس سلبي كون له تجارب فاشلة في عالم العملات الإلكترونية.
ويجدر الإنتباه أن المنصة لا تزال جديدة وتواجه بعض الصعوبات, وهذا يجعها سلاحًا ذو حدين إذ يمكن بناء الدعم وتطوير الإمكانيات بشكل أكبر في بداية مسيرتها وكذلك تجعل هناك العديد من الشكوك حوله.
ويرى بعض الخبراء أن نموذج EOS  ينقصها الكثيرمن ضوابط الأمن وسيكون عرضه للمقرصنين بشكل كبير وسيكون هناك خللًا كبيرًا في البروتوكول الأصلي.

هل شبكة الإيثريوم أفضل أم الـEOS ؟!

الإيثريوم هي منصة حقيقية مجربة ومستخدمة ولها الملايين من المستخدمين حول العالم  ولا تزال محتفظة بقوتها الجامحة وسط سوق العملات، وإلتزامها الكبير بكل شروط تشغيل العملات الأساسية وتطورها الدائم والمستمر جعل منها منافسًا صعب التغلب عليه، وكذلك فإن المنصة معترفة بكل العيوب الموجودة بها وتحاول تحسينها بشكل مستمر ومتجدد.
على الضفة الأخرى فإن الـEOS  فهو المولود الحديث على أرض ساحة العملات الرقمية ورقميًا ونظريًا فلا شيئ سينافسه إطلاقًا، لكن على صعيد التنفيذ فالأمر مختلف بعض الشيئ ولكن الدعم المحيط بها يجعل الأمر يبدو وكأنه سيصبح في غاية السهولة والبساطة وكذلك تعداتها الدائمة بأنها ستكون الأفضل عما قريب، وكذلك تفاؤلهم الدائم بأن عملة الإيثريوم ستصبح تحت جناحهم لامحالة.
عمومًا الوقت سيثبت لنا إن كانت الـ EOS هي سفينة عملاقة ستنتقل من أقصى الغرب لأقصى الشرق بسهولة أم أنها تيتانك العصر الحديث الثي ستغرق في وسط المسافة؟! شاركنا رأيك وتصوراتك 


المصدر| بتكوين العرب
اشترك في نشرتنا الإخبارية