البيع الكبير، وسلوك الاسواق يدفع أسعار النفط الخام للتهاوي بشكل غير مسبوق

عقود النفط المستقبلية تنخفض بشكل مخيف، ومعدل انخفاضها أكبر بكثير من معدل انخفاض عقود الـ Spot او عقود السوق الفورية
تبرير ذلك ان باللهجة العراقية ان المشاركين في السوق اتبعوا نظرية "شجابرني عالمر غير الامر منه".
أي ان مشتري العقود المستقبلية، مع نهاية العقد، أي في وقت التسليم سيكون مضطرا لاستلام النفط بشكل مادي
بهذا السعر المنخفض، لا يمكن له ان يستلم النفط بشكل مادي، لان ذلك سيكون غير مربحا بشكل مطلق بسبب الشراء من سعر مرتفع، فضلا عن ذلك ان كلف الخزن مرتفعة جداً، تضاف لها كلف الشحن، بجانب الإغراق الكبير للسوق بالنفط الرخيص الذي يجعل تخزين النفط في هذا الوقت غير مربح
وبالتالي فان الخيارات امام المشاركين اما الاستلام المادي للنفط، او تصفية العقود "بيعها" بالسعر الرخيص جدا
بالنظر لحجم الخسارة في الخيار الاول، سيكون من الطبيعي اللجوء الى الخيار الثاني وهو التصفية.

فانتج هذا السلوك تهاوٍ كبير لأسعار النفط الخام "العقود المستقبلية تحديدا" بسبب عمليات البيع الكبير التي تحصل تجنبا للخيار الاول.

ورغم الخسارة الكبيرة للبائعين، الا انها ستظل اقل من الخسارة في حال استلام النفط بشكل مادي.
في الجانب الاخر، نرى ان عقود النفط في السوق الفورية – Spot Prices لم تنخفض بهذا الشكل، وبقيت متماسكة.
فهي لم تتعرض لهذا السوك، لاختلاف دوافع المستثمرين في السوق المستقبلية، عن ودافع المشاركين في السوق الفورية.

مما يعني ان أسعار خام غرب تكساس وهي تتهاوى الي ما دون الـ 1$ لا يعكس حقيقة السوق، بل هي انعكاس طبيعي لسلوك المستثمرين، ستنتهي هذه الظاهرة ما ان تنطلق العقود المستقبلية الجديدة.

البيع الكبير، وسلوك الاسواق يدفع أسعار النفط الخام للتهاوي بشكل غير مسبوق،
عقود النفط المستقبلية تنخفض بشكل مخيف، ومعدل انخفاضها أكبر بكثير من معدل انخفاض عقود الـ Spot او عقود السوق الفورية
تبرير ذلك ان باللهجة العراقية ان المشاركين في السوق اتبعوا نظرية "شجابرني عالمر غير الامر منه".
أي ان مشتري العقود المستقبلية، مع نهاية العقد، أي في وقت التسليم سيكون مضطرا لاستلام النفط بشكل مادي
بهذا السعر المنخفض، لا يمكن له ان يستلم النفط بشكل مادي، لان ذلك سيكون غير مربحا بشكل مطلق بسبب الشراء من سعر مرتفع، فضلا عن ذلك ان كلف الخزن مرتفعة جداً، تضاف لها كلف الشحن، بجانب الإغراق الكبير للسوق بالنفط الرخيص الذي يجعل تخزين النفط في هذا الوقت غير مربح
وبالتالي فان الخيارات امام المشاركين اما الاستلام المادي للنفط، او تصفية العقود "بيعها" بالسعر الرخيص جدا
بالنظر لحجم الخسارة في الخيار الاول، سيكون من الطبيعي اللجوء الى الخيار الثاني وهو التصفية.

فانتج هذا السلوك تهاوٍ كبير لأسعار النفط الخام "العقود المستقبلية تحديدا" بسبب عمليات البيع الكبير التي تحصل تجنبا للخيار الاول.

ورغم الخسارة الكبيرة للبائعين، الا انها ستظل اقل من الخسارة في حال استلام النفط بشكل مادي.
في الجانب الاخر، نرى ان عقود النفط في السوق الفورية – Spot Prices لم تنخفض بهذا الشكل، وبقيت متماسكة.
فهي لم تتعرض لهذا السوك، لاختلاف دوافع المستثمرين في السوق المستقبلية، عن ودافع المشاركين في السوق الفورية.

مما يعني ان أسعار خام غرب تكساس وهي تتهاوى الي ما دون الـ 1$ لا يعكس حقيقة السوق، بل هي انعكاس طبيعي لسلوك المستثمرين، ستنتهي هذه الظاهرة ما ان تنطلق العقود المستقبلية الجديدة.

بشكل عام، الاسعار سترجع الى مستوى العشرين او ما يقاربها مع افتتاح العقد الجديد يوم غد، ،وهو بكل الاحوال لا يعكس سعر التوزان، بل يعكس سلوك المستثمرين!

في كل الاحوال، هي لحظات تاريخية يجب ان نتابعها!



 Abbas K. Saddam / مصدر المقالة
اشترك في نشرتنا الإخبارية